التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

ولاية صحار

آخر المشاركات

قلعة صحار

تنسب بعض المصادر التاريخية بناء قلعة صُحَار إلى عهد عمان بن قحطان وبعضها تنسبها إلى عهد مَالك بن فَهْم الأزدي وتعتبرها من آثاره، فأما البعض الآخر فينسب تشييدها إلى الجلندي بن المستكبر؛ بينما يرجح كثير من المؤرخين أن تاريخ بناء القلعة يعود إلى سنة 1400م من قبل أحد أمراء هرمز، وفيما مضى كان الحاكم يتخذ من القلعة سكنًا له، وتوجد بأبراج القلعة الخمسة وحولها مدافع تستخدم لصد الأعداء، كما توجد بالقلعة مستودعات للذخيرة والبارود وعند تعرض المدينة لاعتداء خارجي فإن القلعة كان يوجد بها نفق سري يمتد مسافة 24 كم ويربط قلعة صُحَار بمنطقة (حوراء برغا) في وادي الجزي ويوجد بها برج مقابل لقلعة صُحَار ومن هذه المنطقة كان المقاتلون يسلكون الطريق إلى الحزم والرستاق، كما يتم عبره تزويد القلعة بالمؤن والاحتياجات الدفاعية لتمكين المدافعين من الصمود في وجه الأعداء

صحار كانت عاصمة لعمان

صحار كانت عاصمةً لعمان قديمًا إذ تشير المصادر إلى أنه عند انتقال الحكم من بني مالك بن فَهم إلى بني الجلندي اتخذوا صُحَار عاصمة لهم، وبظهور الإسلام كانت هذه المدينة أول عاصمة لعُمان في العصر الإسلامي وحتى عندما أطيح بحكم الجلنديين بعد مضي نصف قرن وأعيدت الإمامة إلى نزْوى، احتفظت صُحَار بطابعها كعاصمة اقتصادية لعمان بحكم موقعها التجاري وبكونها ميناء بحريًّا دوليًّا ومن جهة أخرى بلغت صُحَار شأنًا كبيرًا خلال الفترة (1742-1747 ) حيث برز منها زعيم جديد استطاع توحيد البلاد وإعادة سيادتها وهيبتها وجعل منها عاصمة لحكمه ومن بعده أبنائه لسنوات عديدة

صحار تشهد مولد الدولة البوسعيدية

شهدت صُحَار مولد الدولة البوسعيدية الحاكمة لعمان منذ عدة قرون حينما شاء لها القدر أن يكون واليها الإمام أحمد بن سعيد البوسعيدي وهو المؤسس الأول للدولة البوسعيدية الباسلة، لقد لمع اسم هذا الزعيم في مدينة صُحَار فتم تعيينه واليًا عليها لما عُرف عنه من شدة في الانضباط وقوة في الشخصية، وتجمع كل المصادر العربية والأجنبية أن هذا الرجل كان يتميز بقدر كبير من الحنكة والدهاء الشديدين فاستطاع أن يطرد الفرس ليس من صُحَار وحدها وإنما من مسقط وغيرها من أماكن التواجد الفارسي، وقد بُويع فيما بعد ليكون إمامًا لعُمان كلها

صحار تستقبل رسالة النبي

إن صُحَار تفاخر ويحق لها أن تفاخر باستقبالها الصحابي الجليل عمرو بن العاص وهو يحمل رسالة رسول الله (صل الله عليه وسلم ) إلى أهل عمان يدعوهم إلى الإسلام لتكون البوابة الأولى التي يشع منها نور الإسلام في ربوع عُمان قاطبة

متحف قلعة صحار

في مطلع عام 1993م حولت القلعة إلى متحف يحكي قصة صُحَار العريقة ويجمع بين جنباته صورًا توضح ملامح البطولات التي سطره العمانيون في غابر الأزمان حيث يضم هذا المتحف بين جنباته معروضات شاهدة على قِدم الحضارة في صُحَار وهي تشكل في حد ذاتها تعريفًا حقيقيًّا بالحضارة العمانية الضاربة في أعماق التاريخ

ضريح السيد ثويني

تحتضن قلعة صُحَار ضريح السيد ثويني بن سعيد بن سلطان البوسعيدي الذي حكم عمان خلال الفترة من 1856م إلى 1866م ورغم عمرها الطويل لا زالت هذه القلعة تقف بشموخ وكبرياء تراقب الساحل وتحرس صُحَار